مزيدا من النار لن تشق طريق إلى السلام ايها المتحاربون!!

يمنات

نايف المشرع

استمرار الحرب وتصعيد العمليات العسكرية من جانب طرفي الصراع لن يزيد إلا الطين بله…
التصعيد الأخير ادى إلى المزيد من سقوط الضحايا ومزيدا من تدهور الأوضاع ومزيدا من الانهيار الأقتصادي في بلد منهار ومنهك أساسا وهذا لن يخدم أي طرف ولن يساعد طرف بالتغلب على أخر…

صواريخ بالستية وطائرات مسيرة تضرب أهداف في الامارات والسعودية وطائرات مقاتلة سعودية أماراتية تشن المزيد من الغارات وبالصواريخ والقنابل تستهدف الأحياء والمدن الأهلة بالسكان ينتج عنها سقوط الالاف من المدنيين ضحايا بين قتلى وجرحا ومعاقين كما حدث في الايام الأخيرة سواء في صنعاء وذمار او مجزرة صعدة التي راح ضحيتها المئات من السجناء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم ظلموا من بعد ظلمهم في غياهب السجون..

سبع سنوات حرب بلا أفق حرب عبثية،حربا غير وطنية جرت البلد إلى الهاوية لن يفيد استمرارها، ومحاولة كسب مزيدا من الوقت لن يغير الحال إلا إلى الأسوأ من ما نحن عليه الآن!.

لا خيار أمام جميع الاطراف وخاصة الاطراف المحلية إلا التهدئة ووقف المغامرة بمصير بلدا وشعب فقير لم يعد يتحمل مزيد من النتائج الكارثية، ولا مزيدا من الخطوات التصعيدة والصبيانية التي لن يدفع ثمنها غير المواطن المسحوق بفعل الحرب!.

مزيدا من التصعيد يفقد البلد وحدته المهددة منذ ولادتها.

مزيدا من التصعيد يعني انغلاق كل الطرق المؤدية للسلام والحل الشامل!.

وضع إنساني كارثي على جميع المستويات الاقتصادية والصحية والإجتماعية والسياسية، وصمت دولي مخزي يفرض على الاطراف اليمنية تحمل المسؤولية والعودة إلى جاد الصواب والتراجع عن تنفيذ مخططات لم يرسموها بانفسهم، آن يخوض طرفا ما حربا لم يرسم أهدافها بنفسه لن يحقق منها أي مكاسب حتى مكاسب ضيقة، حرب لن يجني منها شيء ، حرب تحرق الجميع وتنهي مستقبلهم السياسي ناهيك عن الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدها الجميع كل يوما منذ بداية الحرب…

وإن كان لا بد من أستمرار هذه الحرب العبثية التي يجب أن تتوقف بشكل عاجل، فيجب على الجميع:

-الالتزام بالقوانين والاعراف الدولية والإنسانية التي تضمن حماية المدنيين العزل والاحياء المدنية من الغارات الجوية وحماية المنازل القريبة من المواجهات من الاستهداف وعمليات القنص التي تطال الأبرياء كل يوم.

-التوافق على تحييد الاقتصاد والملف الإنساني بعيدا عن الحرب وصرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين بشكل سلس ومستمر.‏

مالم يحدث ذالك فأن الجميع يقفون في مواقف غير إنسانية وغير أخلاقية لن تمحى لهم للأبد وستبقى معاناة شعبنا وصمة عار في جبينهم خالدة وذكرى حرب ظالمة خاضها قادة غير شرفاء ولا مسؤولين ماتت ضمائرهم فقتلوا ونهبوا واكثروا في الأرض فسادا..‏

ناهيك عن ردة الفعل التي سيحدثها الشعب بيوم غير بعيد ولن يرحم أحدا…!!‏‎